إلى أين.... بقلم العشق

أسعد الله أوقاتكم اخواني ..
أهلا وسهلا بكـل أعضاء وزوار ومشرفي الأمل لذوي الاحتياجات الخاصة
تحية طيبة مني وبعد




إخواني أخواتي

معاق أنا مسكين لا أملك في هاته الحياة سوى نفسي وبعض من أهلي وصحبـي ومن هم مثلي.

عشت طفولتي محروما من اللعب محروما من الأصدقاء أمي تطالبني بالخروج والمرح وأنا أرفض بشدة و أقاطعها، لا يا أمي لا تدفعيني لا تخرجيني فإن لي مع الأطفال حاكية تبكيني نعم خدعوني وأخذوني على غير حين، ظننتهم يلاعبوني وإذا بهم يلعبون بـي يدفعونني هنا وهناك إلى أن سقطت ودموعي لا تكفيني، دعيني يا أمي دعيني.

وإذا بـي أبلغ 10 من السنين أنا اليوم طالب في مدرسة عادية كنت فيها أبرز التلاميذ، ذكي، خلوق متأدب مع الآخرين، تفوقت عليهم جميعا ولكنهم عنهم أبعدوني (التلاميذ)، قالوا كيف تتفوق علينا يا مريض الرجلين، يا معاق العقل وأطرش الأذنين، قلت أنا مثلكم بشر لي عقل ومشاعر وآلام وطموحات لا يفرق بيننا إلا أنتم وظنكم أني أدنى منكم.

انتقلت في بعض من السنين إلى جامعة العلوم، بقيت كما كنت متفوقا متأدبا مع الأخريين

هناك نلت بعض احترام المعلمين ونلت صداقة الطلبة الطيبين لكن هذا لا يمنع تنمر المتخلفين، يضايقونني في كل حين، لا بأس هدفي واضح طريقي واضحة، هدفي التفوق ولا غير التفوق يرضيني، تخرجت في 5 من السنين بتقدير جيد جدا وهذا يكفيني، كنت أول دفعتي ودموع فرحة أمي ترويني، بعد شهر من البحث عن العمل وجدت مسؤولا يقدرني

فصار لي مكتبا وأنا من العمر أبلغ 23 من السنين، وبعدها ترقيت وفي عمري 27 لم يبقى لي سوى أن أتم ديني، بحث عن من تأويني، كلهن يبحثن عن كمال الجسم ولا ينظرن إلى روعة الروح ما بين الرئتين، المهم وجدت امرأة متدينة جميلة في الخلق هي تكفيني، أنا اليوم عمري 45 سنة لي بنتان وولدين وزوجة باركها الله حفظتها وحفظتني، أنا اليوم مدير وانظر إلى من كان ساخر مني، أراهم بلا عمل يجلون هنا وهناك كل يوم اثنين، لا شيء يلهيهم سوى السجائر في اليدين