بقي "الجار المزعج" هاديء بشكل عام في الاسابيع الاخيرة واذا تغلب مانشستر يونايتد على مانشستر سيتي باستاد اولد ترافورد بعد غد السبت فان الحديث حول فوز الاخير بلقب الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم سيصمت الى حد كبير.
وخسر يونايتد مباراته الاولى في الدوري هذا الموسم في الاسبوع الماضي على ارض فريق المؤخرة ولفرهامبتون واندرارز لكن في ظل تعادل ارسنال وخسارة تشيلسي فان موقع الفريق في صدارة الترتيب لم يتأثر تقريبا.
وتغلب سيتي 3-صفر على وست بروميتش البيون لكنه بقي في المركز الثالث برصيد 49 نقطة متخلفا بنقطة واحدة وراء ارسنال وبخمس نقاط خلف يونايتد. ولكل من يونايتد وارسنال مباراة مؤجلة.
ومنذ ان ادلى اليكس فيرجسون مدرب يونايتد بتعليق "الجار المزعج" في سبتمبر ايلول 2009 بعد فوز فريقه في اللحظات الاخيرة 4-3 على سيتي واصل الاخير الانفاق ببذخ على تدعيم تشكيلته لكنه لا يزال بعيدا عن الصورة.
وانتظار اول لقب في الدوري منذ 1968 يبدو من المؤكد استمراره لعام اخر على الاقل بينما يقترب يونايتد من احراز لقبه التاسع عشر الذي سيمثل رقما قياسيا وهو الامر الذي وضعه فيرجسون هدفا له منذ فترة طويلة "للاطاحة بليفربول من على عرشه" كأكثر اندية انجلترا نجاحا في الدوري المحلي.
ولا يزال يتعين على يونايتد مواجهة تشيلسي داخل وخارج ملعبه كما سيلعب في ضيافة ارسنال لذا فان اللقب لا يزال بعيدا عن الحسم لكن الحصول على النقاط الثلاث بعد غد سيشكل خطوة اخرى نحو التتويج.
وقال فيرجسون لمحطة يونايتد التلفزيونية "انها مباراة رائعة لنا الان. انها مباراة كبيرة يجب ان نتطلع اليها. للاسف هناك مباريات دولية في وسط الاسبوع وهي في وجهة نظري شيء جنوني.. لكن يجب ان نتخطى ذلك."
ولم يصب وين روني - الذي بدأ في الظهور بالمستوى الذي تألق من خلاله في الدوري العام الماضي - بسوء في 45 دقيقة شارك فيها مع منتخب انجلترا في اللقاء الذي انتهى بالفوز 2-1 على الدنمرك في كوبنهاجن الليلة الماضية لكن فيرجسون سينتظر بقلق اي تقارير سلبية اخرى.
ويواجه سيتي مشاكل مماثلة في تشكيلته التي تضم لاعبين من كافة انحاء العالم رغم ان كارلوس تيفيز من المفترض ان يكون في حالة جيدة بعد استبعاده من تشكيلة منتخب الارجنتين الذي واجه البرتغال في جنيف بسبب "امور سلوكية".
وبعد الفوز الذي لا ينسى 2-1 على يونايتد في الاسبوع الماضي لا يمكن ان يحظى ولفرهامبتون بمواجهة اخرى اصعب من اللعب على ارض ارسنال.
وعقب تفريط ارسنال في تقدمه 4-صفر في الشوط الاول من مباراته خارج ملعبه ضد نيوكاسل يونايتد ليتعادل 4-4 يبدو من المستبعد ان يظهر فريق المدرب ارسين فينجر بصورة الفريق الكريم لمرة ثانية.
ولن يلعب تشيلسي حتى يوم الاثنين المقبل عندما يحل ضيفا على فولهام وهو ما سيعطي الفرصة لتوتنهام هوتسبير ليتقدم عليه بثلاث نقاط في المركز الرابع اذا فاز خارج ملعبه على سندرلاند.
ويملك ليفربول الذي حقق الفوز في مبارياته الاربع الماضية بدون ان تستقبل شباكه اي هدف فرصة جيدة لتحقيق انتصاره الخامس على التوالي عندما يواجه ويجان اثليتيك باستاد انفيلد.
واذا نجح ليفربول في ذلك فان الفريق الذي كان يحتل المركز 12 ويتقدم بثلاث نقاط فقط على منطقة الهبوط عندما تولى كيني دالجليش المسؤولية قبل نحو شهر سيقلص الفارق مع تشيلسي الى ثلاث نقاط فقط.